إلهي وسيدي اعترف بأنه لا يحدث أمر إلا بسماح منك،
وأن يدك الرؤوفة هي التي علي الآن بهذه المحنة،
لا لتهلكني، ولا لتعذبني، ولا لتنقص مني،
وأني مستحقاً لأكثر من ذلك، بسبب خطاياي،
ولكنك إله رحوم رؤوف حنون،
فتجاوز وأصفح عن ذنوبي ومعاصي، أنظر إلي آلام
ابنك الحبيب علي الصليب من أجلي، وترائف علي،
أرجوك يا إلهي أن لاتؤدبني بغضبك، ولاتبكتني برجزك، ولا تسلمني لمرام أعدائي، بل برحمتك أدبني،
فإنه خير لي أن تأدبني أنت ولا يؤدبني الناس،
التمس من صلاحك نعمة، بها أخضع لكل ما ترسمه يداك وترتبه عنايتك الإلهية،
أملأني من روحك لتعزيني في كل شدة كي أستطيع أن أقول:
عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي.
أعطيني مع التجربة المنفذ حسب وعودك لأستطيع أن أحتمل.
أذكر يارب أن الفاخوري لا يترك آنيته في النار حتى تحترق وتفني،
هبني نعمتك لأحمل صليبي وأتبعك،
وأذبح كبرياء نفسي وأحيا من جديد بسيرة نقية تليق لمجد اسمك القدوس.
آمين