تساعية سيدة الوردية المقدسة – تساعية الشكر – اليوم الرابع

0
1520

س: أللهمّ أصغِ إلى معونتي

ج: يا ربّ أسرع إلى إغاثتي.

في ليل البلايا وهياج عواصف المحن، رفعتُ عينيّ إليك، يا نجمة الرجاء الجديدة المتلألئة هذه الأيام في وادي الخراب، فنادَيتك من أعماق أحزاني، يا ملكة ورديّة بمباي. فعلمت قوة الاسم الكريم لديك. وعلى ذلك، لن أزال أحيّيك هاتفًا: السلام عليك يا أمّ الرأفة يا بحر النعم غير الممسوح، يا أوقيانوس الجودة والشفقة، يا من يعجز القلم واللسان عن وصف معالي ورديّتك الحديثة، وما حازته سبحتك من آيات النصر الباهرة. إنّك عدت الخلاص للعالم إذ هرب من ذراعي يسوع ليخضع لإبليس الرجيم في وادٍ كان يفترس فيه النفوس. فهدمت أيّتها الظافرة، أركان هياكل الأوثان، وعلى ردمها وضعت سدّة مُلكك، وحوّلت نواحي الموت إلى وادي القيامة والحياة، في أرض مُلك عدوّك، أقمت حصن ملجأ حصين يقصده الشعوب للفوز بالأمان والنجاة. وها إنّ أولادك في نواحي العالم ينصبون لك عرشًا سنيًا، شهادة لسلطتك ودليلاً على رحمتك. ومن ذلك العرش، دعوتني أنا، أحد أبنائك الأخصّاء، ورمقتني برفقٍ وأُنس، أنا البائس المسكين، لا برحَتْ أعمالك محمودة، مباركةً إلى الأبد، أيتها السيّدة السامية المقام! ولا زالت مباركة المعجزات العديدة التي صنعتها في وادي البلاء والشقاء. آمين.

– المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد، آمين. السلام عليك، أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين